حقيقة الإنسان
لا يمكن للمرء أن يتحمل أكثر من طاقته
و لا يمكن أن يوهم نفسه بقدرة تحمله
فمهما طال الصبر, لا بد للنفس في الأخير أن تصرخ و تستنجد
....فهي لم تعد تتحمل
الإنسان ضعيف بطبعه... ضعيف جدا
فهو ليس بالمخلوق الخارق أو الساحر الجبار
حقيقة الإنسان أنه ضعيف, نعم ضعيف
و قدرته على التحمل لها نهاية
لأن طاقة الإنسان لها نهاية
هذه هي حقيقة الإنسان... الضعيف
و لكن...
هل يعرف الإنسان حقيقته؟؟؟
هل يعرف إلى أي حد هو مخلوق ضعيف؟
و إلى أي حد هو مخلوق مسكين؟
لا..لا.. هو لا يعرف
فالإنسان بارع أشد البراعة في النسيان...
و هو بارع أيضا في وضع المشاكل الأكثر تعقيدا
كما أنه يتقن أيضا المراوغة و الكذب..
و يعرف أيضا كيف يهرب من الحقيقة
كل هذا موجود في الإنسان ...الضعيف
الإنسان لا يدرك مدى ضعف قدرته
قدرته على حل المشاكل و مواجهة الأحزان..
و مع ذلك يستمر في صنع المشاكل و تعقيد الأمور
التي في النهاية تعيق حياته
و يعود هو للتحمل... و التحمل
إلى أن تنطق النفس ..أنها لم تعد تتحمل..
أليس غريب هو الإنسان؟
يتشكى و يتذمر من قهر الزمان ... و قسوة الأيام
و ينسى دائما أنه...
هو من أتقن صنع المشاكل
لتعود عليه في النهاية... بالأحزان
كم غريب أنت أيها...
الإنسان الضعيف